الطفل الذي قُتِل مرتين

هجمات محتملة بغاز الكلور والنابالم على بلدة الشيفونية – الغوطة الشرقية

 

لتحميل التقرير  بصيغة بي دي إف يرجى الضغط هنا

ملخص:

تشير الأدلة التي توفرت لمركز توثيق الانتهاكات VDC إلى قيام الطيران الحربي السوري بشن عدة غارات على بلدة الشيفونية في غوطة دمشق الشرقية مستخدماً فيها قذائف صاروخية محملة بغاز الكلور ضد مناطق سكانية في البلدة. تبعه شنّ طائرات حربية يشتبه بقوة أنها مقاتلات روسية لغارة على نفس البلدة بقذائف صاروخية محملة بمواد حارقة استهدفت بشكل مباشر مبنى المجلس المحلي في البلدة وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص مدنيين كانوا قد احتموا من القصف المستمر في قبو المبنى. عثر الأهالي بعد مرور 72 ساعة على الغارة على جثث متفحمة في قبو المبنى المذكور ولم يتمكنوا من حمل الجثث إلى الخارج ودفنها بسبب تحول أجزاء كبيرة من الأجساد إلى رماد هش تعذر معه حمل هذه الجثث ونقلها كقطعة واحدة.

سجل مركز توثيق الانتهاكات VDC مقتل ثلاثة أطفال اختناقاً بغاز الكلور. تعذر على والد أحد هؤلاء الأطفال دفن ابنه فور وفاته بسبب كثافة الغارات واستهداف الطائرات الحربية لكل جسم متحرك على الأرض. فقام بحمل جثمان الابن والاحتماء بقبو مبنى المجلس المحلي في بلدة الشيفونية. ليلقى حتفه هو أيضاً لاحقاً بقذائف النابالم الحارق ويتحول مع ابنه لجثتين متفحمتين عثر عليهما لاحقاً في المكان.

المنهجية:

الشيفونية بلدة صغيرة 2500-3000 نسمة  تقع في إلى الجنوب الشرقي من مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
قام “مركز توثيق الانتهاكات VDC” بجمع البيانات والمعلومات والشهادات وإجراء المقابلات مع السكان المحليين بالإضافة إلى جهات طبية وطواقم إسعاف وإنقاذ. وأجرى المركز تحليلاً شاملاً للبيانات التي تم جمعها بشكل مباشر أو بمساعدة من “هيئة رصد وتوثيق الانتهاكات في الغوطة الشرقية”. وتمت مقاطعة شهادات الشهود الذين تم لقاؤهم بشكل منفصل عبر فريق عمل المركز في الغوطة الشرقية أو عبر هيئة الرصد. كما استخدم المركز الخرائط التي يوفرها موقع Google لتدقيق مواقع الغارات والأحداث المذكورة في الشهادات المختلفة ومقاطعتها مع كل ما توفر لدى المركز من المعلومات ذات الصلة.
إن التأكد من المادة الكيميائية المستخدمة في الهجمات العسكرية أمر صعب بدون اجراء فحوص مخبرية. لكن العلامات والرائحة والأعراض التي أشار إليها كل من الشهود والأطباء تشير إلى استخدام قوات الحكومة السورية لغاز الكلور في منطقة الشيفونية. كما أن العلامات التي تركتها بعض القذائف على مكان القصف وجثث الضحايا تشير إلى استخدام مرجح لمادة النابالم الحارقة.
تم في هذا التقرير استخدام البيانات التي تمكن مركز VDC من التثبت من صحتها فقط. وأهمل أي بيانات لم يستطع فريق المركز التحقق منها إلى حين التمكن من ذلك في وقت لاحق.

السياق:

تنفذ القوات الحكومية السورية وميليشيات مسلحة متحالفة معها بمساندة من سلاح الجو الروسي هجوماً عسكرياً غير مسبوق على منطقة غوطة دمشق الشرقية منذ 18 فبراير/شباط 2018. وكانت هذه المنطقة قد خرجت عن سيطرة الحكومة السورية على مراحل اعتباراً من شهر يناير/كانون الثاني 2012 وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2012 حيث لم يعد هناك أي وصول رسمي للحكومة السورية إلى المنطقة.
اخضعت الغوطة الشرقية لحصار مطلق مع نهاية العام 2012 من قبل قوات الحكومة السورية. حيث لم تدخل المنطقة أي مواد غذائية أو طبية إلا عبر مساعدات متقطعة من خلال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في مدينة دمشق.
تخضع المنطقة اليوم لسيطرة فصيلين معارضين مسلحين هما “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” وتشهد تواجداً محدوداً لمسلحين من هيئة تحرير الشام. وكان فصيلا “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” قد انضما إلى اتفاق خفض التصعيد الذي شمل منطقة الغوطة الشرقية منذ أيار/مايو 2017 لمدة ستة أشهر قابلة للزيادة بضمانة تركية وإيرانية وروسية.
بتاريخ 24 شباط/فبراير 2018 أصدر مجلس الأمن القرار رقم 2401 والخاص بفرض هدنة إطلاق نار وإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحتاجة في سوريا. وقد لاحظ مركز توثيق الانتهاكات VDC من خلال رصد يومي للخروقات بأن القرار 2401 لم ينعكس بأي حال على وقف أو خفض التصعيد العسكري الأخير.

التخطيط المسبق للهجمات:

“قامت طائرات حربية باستخدام قذائف النابالم الحارق التي أدت إلى حرق كل من كان موجوداً في مكان الاستهداف.”

تشير البيانات والمعلومات التي تمكن مركز توثيق الانتهاكات من جمعها وتحليلها إلى احتمال بناء الهجمات على مخطط مسبق هدف أساساً إلى إلحاق أكبر ضرر ممكن بالسكان المدنيين في بلدة الشيفونية:

  • بتاريخ 19 فبراير/ شباط 2018 استهدف مشفى المرج بصواريخ موجهة من قبل مقاتلة حربية سورية على دفعتين. ثم استهدف المشفى مجدداً باستخدام برميلين متفجرين يوم 24 شباط/ فبراير. خرج المشفى عن الخدمة تماماً بعد ذلك.
  • بتاريخ 22 فبراير/شباط 2018 بدأت الهجمات بغارات مكثفة للطيران الحربي السوري استخدمت فيها بكثافة قذائف البراميل المتفجرة التي تحدث تدميراً كبيراً وعشوائياً في مناطق سقوطها.
  • دُمرت الطرق الرئيسية ما منع أي فرق إنقاذ أو أطقم إسعاف من مناطق وبلدات مجاورة من الوصول إلى الشيفونية. وأجبر السكان على الاحتماء بالأقبية والملاجئ.
  • استهدفت القذائف بالتزامن كل جسم متحرك في البلدة إضافة لخزانات مياه الشرب ومستودعات الأغذية.
  • بتاريخ 25 فبراير/شباط 2018 قامت الطائرات الحربية بإلقاء قنابل محملة بغاز الكلور على عدة دفعات. ما تسبب بحالات اختناق عديدة بين السكان القابعين في الأقبية والملاجئ المغلقة. أجبر السكان إثر ذلك على الخروج تحت القصف ومحاولة النزوح إلى بلدة مسرابا ومدينة دوما.
  • قامت طائرات حربية باستخدام قذائف النابالم الحارق التي أدت إلى حرق كل من كان موجوداً في مكان الاستهداف.

 

الجحيم:

ماجد (اسم مستعار) طالب جامعي يبلغ من العمر 24 عاماً. وصّف لمركز توثيق الانتهاكات بداية الهجمة العسكرية المكثفة على بلدة الشيفونية:
” في يوم 18 شباط 2018 بدأت حملة عسكرية تضمنت غارات كثيفة على بلدتنا. لكن اعتباراً من يوم 22 شباط 2018 ارتفعت وتيرة الحملة جداً واستهدفت البلدة في هذا اليوم بخمس رشقات من راجمات الصواريخ التي كانت تطلق عشرات الصواريخ في الرشقة الواحدة على المساكن والأبنية. وألقت الطائرات أعداداً كبيرة من البراميل المتفجرة فوق كل شيء في الشيفونية. في حين لم يغادر طيران الاستطلاع سماء البلدة على مدار الساعة. وكان كل جسم متحرك هو هدف حيث لم تسلم من ذلك حتى الحيوانات الشاردة”

عبد الحميد (اسم مستعار) من أهالي الشيفونية يبلغ من العمر 49 عاماً وهو موظف في المجلس المحلي للبلدة. قال لمركز توثيق الانتهاكات: ” أحصينا يوم 22 فبراير/شباط 2018 ما مجمله 42 غارة جوية في ساعة واحدة فقط. الشيفونية لم تتعرض لإلقاء براميل متفجرة منذ خروجها عن سيطرة الحكومة السورية سوى مرة واحدة في العام 2014. في حين ألقت الطائرات في الحملة الأخيرة أكثر من 50 برميل خلال 3 أيام فقط. بقي السكان في هذه الأيام ملتجئين في الأقبية بدون وجود مياه شرب ومواد غذائية كافية، مكتفين بالكميات الضئيلة التي كان يوزعها المجلس المحلي للبلدة. وكان الأهالي يضطرون لقضاء حاجتهم في مكان تواجدهم حيث انتشرت الفضلات البشرية في كل المكان مع ندرة وجود المياه.”

يتابع ماجد (شاهد سابق) وصفه لوضع السكان المحتمين في أقبية المباني: ” في يوم 25 فبراير/ شباط كنا في قبو يبعد عن مبنى المجلس المحلي حوالي 200. كنا نشرب من مياه الآبار الملوثة لأن الغارات دمرت كل خزانات مياه الشرب في البلدة. وعند حوالي الساعة العاشرة مساء قررت أخذ مخاطرة التحرك باتجاه قبو المجلس المحلي لأن أي أغذية لم تصل للعائلات في قبونا منذ الساعة السادسة مساءاً من اليوم السابق. وعند وصولي شاهدت هناك أكثر من عشرين عائلة محتمية في مساحة قبو تبلغ مساحته حوالي 100 متر مربع.”

الموت في كل مكان ولا وقت للدفن:

“لم يسمح القصف المستمر بخروجنا لدفن الطفل. وبقي والده محتضناً جثته ومتحصناً معنا داخل القبو. منتظراً أقرب فرصة لانحسار موجات القصف العنيفة حتى يخرج ويتمكن من دفن طفله”

يقول ماجد (شاهد سابق) في شهادته عن وفاة الطفل محمد شهاب: ” بعد قليل من وصولي إلى قبو المجلس المحلي وصل أيضاً أب يحمل ابنه البالغ من العمر 5 سنوات الذي كان يبدو كجثة هامدة. قام أحد الموجودين باستخدام نصف لتر متبقي من الماء لغسيل وجه الطفل ووضع قليلاً من الماء في فمه”

طلال (اسم مستعار) من أهالي الشيفونية – موظف في المجلس المحلي. قال لمركز توثيق الانتهاكات أنه حاول إجراء تنفس اصطناعي أو محاولة إنعاش للطفل محمد شهاب:
“كان لدينا نصف قنينة ماء فقط قمت بسكبها على وجهه ووضعت بعض الماء في فمه ثم ضغطت على صدره. زفر الطفل وخرج الماء من فمه محملاً برائحة الكلور. أيقنت عندها فوراً أن الطفل قد مات”

عبد الحميد (شاهد سابق) يقول عن مشاهدته للطفل محمد شهاب: “لم يسمح القصف المستمر بخروجنا لدفن الطفل. وبقي والده محتضناً جثته ومتحصناً معنا داخل القبو. منتظراً أقرب فرصة لانحسار موجات القصف العنيفة حتى يخرج ويتمكن من دفن طفله”

الخروج إلى جحيم آخر:

يستعيد ماجد (شاهد سابق) لحظات كانت قريبة من الموت:
“بعد وصولي إلى مبنى المجلس المحلي بقليل سقطت قذيفة قريبة ولم تنفجر بل أصدرت صوتاً مستمراً يشبه صوت التسريب أو خروج الهواء من فتحة ضيقة. انتشرت بعدها رائحة الكلور في المكان. كان الحظ قد حالفنا لأن القذيفة سقطت في الخارج وتكفلت الرياح الطبيعية بإبعاد كثافة الغاز عن مكان تواجد العائلات.”

طلال (شاهد سابق) يقول مجيباً على سؤال عن كيفية معرفته أن القذائف كانت محملة بغاز الكلور: “من رائحة الغاز أولاً. ومن طريقة سقوط القذيفة حيث لم تكن تنفجر بل تصدر صوتاً خفيفاً مستمراً تنتشر الرائحة بعده فوراً”

يتابع ماجد سرد قصة خروجه:

“كانت جثة خالد شهاب قد تحولت إلى رماد بجانب رماد جثة ابنه الصغير محمد شهاب الذي توفي قبلاً بغاز الكلور. “

“اتفقنا بعد نقاش عاجل أن الوضع سيء للغاية ولا إمكانية لاستمرار وجود العائلات في الأقبية. وقررنا الخروج عبر الطريق الزراعي باتجاه بلدة مسرابا. عند الساعة 11 ونصف قبل منتصف ليل 25 شباط/فبراير بدأنا المسير الشاق. كان بيننا العديد من الأطفال والجرحى وكبار السن. وقد تم استهدافنا بخمس قذائف هاون حتى وصولنا.
في طريقنا خارج البلدة كنا نشاهد استمرار الغارات الجوية فوق الشيفونية ومبنى المجلس المحلي. ثم شاهدنا وهج نار كبير أعقب صوت انفجار ضخم. وصلنا مسرابا عند الساعة الرابعة فجراً. وعند الساعة السادسة صباحاً وصلتنا أنباء أن قبو المجلس المحلي في الشيفونية قد تم استهدفه بقنابل نابالم حارق.”

عبد الحميد (شاهد سابق) قال عن عودته إلى الشيفونية:

” اتصلنا بالدفاع المدني الذي قال انه لا يستطيع الدخول إلى البلدة. بسبب حال الطرقات السيئة واستهداف الطيران لأي جسم متحرك على الأرض حتى الحيوانات. تسللت مع عدة أشخاص آخرين إلى البلدة عبر الطرق الزراعية ليلاً. في الخارج شاهدت خزانات مياه الشرب التي كانت بحجم غرفة كبيرة وقد تحولت إلى كتلة بلاستيكية صغيرة فقط. عندما دخلنا إلى قبو المجلس شاهدنا ست جثث متفحمة وكانت النار ما زالت تأكل بعض أطرافها. لم نستطع أن نرفع الجثث من مكانها لأنها بدأت تتفتت ولم تعد كتلة واحدة. قمت باستخدام مجرفة زراعية لمحاولة تعبئة الجثث في أكياس لكن أصابني الانهيار أمام فظاعة مشهد تفتت جثث أقاربي وأصدقائي. لم نستطع تمييز صاحب كل جثة فوراً. عرفنا بعضها من خلال القسم المعدني من حزام الخصر أو من ربطة المفاتيح. كانت جثة خالد شهاب قد تحولت إلى رماد بجانب رماد جثة ابنه الصغير محمد شهاب الذي توفي قبلاً بغاز الكلور. نحن اليوم في 29 شباط/ فبراير وقد مرت ثلاثة أيام وما زالت الجثث في مكانها حتى الآن.”

الطبيب أ. ط من الغوطة الشرقية، قال للمركز أن الجثث التي تم العثور عليها في الشيفونية بعد ليل 26 شباط “كانت متفحمة تماماً وعظامها متفتتة. وقد احترق هؤلاء الأشخاص وبقيت جثثهم كما كانوا جالسين عندما وصلتهم قذيفة النابالم.”

وفاة طفل ثالث بعد عدة أيام:

الطبيب محمد كتوب من منظمة SAMS الطبية ومقيم في تركيا ويتلقى تقارير يومية ومستعجلة من مشافي SAMS في الغوطة الشرقية. قال لمركز توثيق الانتهاكات VDC أن: “الطفل أحمد الأحمد من بلدة الشيفونية يبلغ من العمر 10 أشهر وكان قد وصل إلى أحد مشافي سامز في الغوطة الشرقية يوم الأحد 25 شباط 2018 مصاباً بزلة تنفسية مع أعراض أخرى تدل على استنشاق الكلور. ثم توفي يوم الخميس 1 اذار 2018.”

وكان مركز توثيق الانتهاكات VDC قد سجل في وقت سابق وفاة الطفل عدنان الصمادي (4 أعوام من سكان بلدة الشيفونية) اختناقاً بغاز الكلور مباشرة بعد القصف الأول في البلدة حوالي الساعة السادسة من مساء 25 شباط/ فبراير 2018.

عدنان الصمادي – 4 سنوات

 

القانون الإنساني الدولي يحظر. لكن يبدو أن لسوريا دائماً قانونها الدولي الخاص!

تحظر اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي وقعتها الحكومة السورية في أيلول/ سبتمبر 2013 استخدام الخصائص السامة للمواد الكيميائية الشائعة، مثل الكلور، للقتل أو الإصابة بجروح. كما يحظر القانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب التي تنطبق على سوريا٬ استخدام الأسلحة الكيميائية وتعتبر أنّ استخدام أسلحة محرمة بقصد جنائي، عمداً أو بلا مبالاة، جريمة حرب.

وقد تجاهلت الحكومة السورية دعوات الانضمام إلى بروتوكول جنيف الثالث 1980 الذي يحظر استخدام الأسلحة الحارقة من الجو على تجمعات المدنيين. ولكن روسيا، كما سائر الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، هي دولة عضو في البروتكول. ويحدد البروتوكول الثالث “تجمعات المدنيين” على أنها “أي تجمع للمدنيين، سواء كان دائماً أو مؤقتاً، كالأجزاء المأهولة من المدن أو البلدات أو القرى المأهولة، أو في المخيمات أو طوابير اللاجئين أو الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.”

كما أن الهجمات المذكورة في هذا التقرير أعقبت صدور قرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي طلب بوضوح من جميع الأطراف إعلان هدنة إنسانية لمدة 30 يوماً وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المحاصرة. في حين وقعت الهجمات في هذا التقرير جميعاً بعد صدور القرار المذكور دون أن تلتزم الحكومتين السورية والروسية بالهدنة الأممية.

إن مركز توثيق الانتهاكات VDC يدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان ومكتب الشؤون الإنسانية إلى النظر جدياً في هذه الخروقات للقرارات الأممية والقانون الدولي واتفاقية الأسلحة الكيميائية. وفتح تحقيق دولي مستقل للنظر في تكرار هذه الخروقات واتخاذ كل الخطوات الرادعة من أجل حماية المدنيين في سوريا وتقديم كل المساعدة اللازمة لهم في أماكن تواجدهم.