وثق مركز توثيق الانتهاكات منذ منتصف شهر آذار 2011 وحتى نهاية شهر آذار/ مارس من العام 2017 مقتل (175،545) شخصاً في سوريا.
أولاً: قتلى شهر آذار/ مارس 2017.
سجل مركز توثيق الانتهاكات سقوط 1156 قتيلاً في مختلف المحافظات السورية في شهر آذار 2017.
استطاع مركز توثيق الانتهاكات استكمال المعلومات الشخصية لـ 1090 قتيلاً من العدد الاجمالي للقتلى. وسجل المركز بيانات 66 قتيلاً آخر كمجهولي الهوية حتى التثبت من معلوماتهم.
ثانيا:
ثالثاً:
رابعاً: توزع القتلى حسب أسباب الوفاة: بلغ عدد القتلى الذين قضوا نتيجة إطلاق النار المباشر والقنص (352) قتيل. وتسبب القصف الجوي والبراميل المتفجرة بمقتل (510) شخصاً. بينما بلغ عدد القتلى الذين قضوا نتيجة القصف بقذائف الهاون والمدافع والقصف بالدبابات (97). بينما تم تسجيل (197) شخصاً قتلوا لأسباب أخرى، منهم (13) تمّ تعذيبهم حتى الموت في مراكز الاحتجاز التابعة للحكومة السورية، و(6) قتيل نتيجة الحصار ونقص المواد الغذائية والطبية و (149) قتيل نتيجة السيارات المفخخة والالغام، (14) خطف من قبل جهات مجهولة. بينما لم يتم تحديد الفاعل أو سبب الوفاة في الحالات الـ 15 الباقية.
خامساً:
سادساً: قتلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
استطاع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا خلال هذا الشهر توثيق مصرع (118) شخصاً على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش، من ضمنهم (82) مدنيا و (36) من غير المدنيين.
سابعاً: تصاعد وتيرة الهجمات الجوية للتحالف الدولي في سوريا خلال شهر آذار/ مارس عام 2017.
ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في سوريا بسبب ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى (966) قتيل مدني منذ 28 /12/2014 بحسب أرقام مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
تواصل قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية عملياتها الجوية التي بدأت في سبتمبر/ أيلول عام 2014، ضد تنظيم “الدولة الإسلامية / داعش“، وتشير المعلومات الواردة إلى مركز توثيق الانتهاكات إلى أن قوات التحالف قد صعّدت من هجماتها خلال الأسابيع القليلة الماضية بشكل كبير واستهدفت العديد من المساكن المدنية والمساجد والجسور الحيوية بشكل عشوائي ومتعّمد.
ووفقاً لما تم رصده من قبل النشطاء الميدانيين في المركز، فأن قوات التحالف الدولي قتلت العشرات من المدنيين وجرحت آخرين في هجمات جويّة بدت في مجملها عشوائية وغير متناسبة في كل من محافظات الرقة وحلب ودير الزور. وبحسب أرقام مركز توثيق الانتهاكات في سوريا فإن هجمات التحالف الدولي خلفّت أكثر من (188) قتيل مدني خلال شهر آذار / مارس عام 2017 فقط. وتبين الأرقام الواردة أعلاه عن تصعيد الحملة العسكرية في شهر آذار لتبلغ ذروتها منذ بدء الهجمات قبل أكثر من ثلاثين شهراً.
هجمات التحالف الدولي على قرية الجينة في ريف حلب الغربي:
بتاريخ 16 آذار /مارس عام 2017، استهدفت طائرات التحالف الدولي مسجد ومركز دعوي في قرية الجينة الواقعة في ريف حلب الغربي ما أدى لسقوط العشرات من القتلى والجرحى.
السيد صهيب المصطفى والذي كان متواجداً في القرية اثناء استهدافها قال لمركز توثيق الانتهاكات:
في مساء يوم الخميس الموافق في 16–03-2017، استهدفت طائرات التحالف الدولي مسجد ومركز دعوي في البلدة ويحوي المسجد أيضا على قسم خاص تم تجهيزه لإيواء بعض العائلات النازحة والمهجّرة أثناء صلاة العشاء حوالي الساعة 06:55 مساءاً. أدى القصف لمقتل العشرات من المصلين بالإضافة لبعض العائلات النازحة وجرح عشرات آخرين معظمهم من الأطفال وكبار السن. تم العثور على بقايا ذخائر أمريكية الصنع في المكان المستهدف، ما يثبت تورط طيران التحالف الدولي باستهداف المسجد. أدى القصف إلى سقوط ما لا يقل عن 50 قتيل، استطعنا توثيق 27 قتيل بالاسم بينما تم تسجيل البقية كمجهولي الهوية.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قد اعترف بالتسبب في مقتل عشرات المدنيين في قرية الجينة في ريف حلب الغربي خلال هجمته في آذار/مارس 2017، بينما نفى البيان أن تكون قوات التحالف قد استهدفت مسجداً في قرية الجينة بشكل متعمد.
هجمات التحالف الدولي على محافظة الرقة واستهداف المنشآت الحيوية:
بتاريخ 20 آذار / مارس 2017، شنّ طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية غارات جوية استهدفت مدرسة البادية في منطقة المنصورة بريف الرقة الغربي.
إياس دعيس ناشط وصحفي في مركز ” الرقة بوست ” قال لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا:
في فجر يوم الاثنين الموافق في 20-03-2007، تم استهداف مدرسة البادية في ريف الرقة الغربي من قبل طيران التحالف الدولي، وكانت المدرسة تأوي عدد من العائلات النازحة تقدر أعدادهم بـ 50 عائلة من منطقة مسكنة في ريف حلب ومن مدينتي حمص ودير الزور وريفيهما ومناطق عدة أخرى. أدى القصف لسقوط عشرات القتلى والجرحى من العائلات النازحة ونواجه صعوبة كبيرة في توثيق أعداد القتلى بسبب سيطرة تنظيم الدولة على المنطقة المستهدفة ولكننا استطعنا تسجيل مقتل ما لا يقل عن 183 شخص مدني في حصيلة غير نهائية.
بتاريخ 19 آذار / مارس 2017، شنّ طيران التحالف الدولي غارات جوية مكثفة على “مبنى بلدية المنصورة” في ريف الرقة الغربي ما أدى إلى تدميره وإخراجه عن الخدمة بشكل كامل. كما تم استهداف “جسر وادي السلماني” غرب مدينة الطبقة ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من الجسر وخروجه عن الخدمة.
يؤكد مركز توثيق الانتهاكات أن قوات التحالف الدولي لم تلتزم بمبادئ القانون الإنساني الدولي في الهجمات التي استهدفت منشآت ومساكن مدنية في أرياف حلب والرقة، حيث خرقت مبدأ “التناسب في تنفيذ الهجمات” ضد الأهداف المذكورة ومبدأ التمييز بين الأعيان العسكرية والأعيان المدنية. وذلك بحسب الشهادات التي استطاع المركز توثيقها والتي أكدّت جميعها سقوط قتلى من المدنيين معظمهم من الأطفال وكبار السن. إضافة إلى العديد من الجرحى والمفقودين مما يرجح زيادة عدد القتلى.
تظهر البيانات التي حصل عليها مركز توثيق الانتهاكات٫ فشل قوات التحالف الدولي في تقدير حجم “الخسائر العارضة” في أرواح المدنيين، وبطبيعة الحال فقد أوضحت الشهادات والمعلومات التي تم التحقق منها إنّ الهجوم لم يشكّل أيّة ميزة عسكرية لقوات التحالف.
إنّ مركز توثيق الانتهاكات في سوريا VDC يذكر جميع أطراف النزاع المنخرطة في “التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام” أن استهداف السكان المدنيين والأعيان المدنية هو جريمة حرب موصوفة بحسب القانون الدولي الإنساني. ويدعو المركز إلى تحييد المدنيين تحييداً تاماً وفق ما توجبه اتفاقيات جنيف لعام 1949، وبروتوكولات جنيف الأول والثاني، لعام 1977، والقواعد العرفية للقانون الدولي الانساني.
لتحميل التقرير:March report (Ar)
تنويه
لا تعتبر هذه الإحصائيات نهائية بأي حال من الأحول وهي خاضعة للتدقيق المستمر. ويتم التصحيح داخل قاعدة بيانات المركز دورياً. هذا ما يفسر اختلاف الأرقام من تقرير لآخر حيث يعتبر التقرير الأخير دائماً هو الأكثر دقة.
يتقدم فريق مركز توثيق الانتهاكات في سوريا بالشكر الجزيل إلى جميع النشطاء المتعاونين مع المركز بالإضافة إلى فرق الرصد الميداني والباحثين في المركز، والمنتشرين على نقاط الاشتباك الساخنة، حيث يواجهون مخاطر يومية أثناء قيامهم بواجباتهم في سبيل توثيق الجرائم ضد الانسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. واستكمال البيانات والمعلومات وإيصال صوت القتلى وعائلاتهم إلى الجهات والمنظمات المعنية.