نعت المحامية نورا غازي الصفدي، زوجها الناشط الفلسطيني السوري والمبرمج، باسل خرطبيل، المعتقل في سجون الحكومة السورية منذ أكثر من 5 أعوام. وقالت أنها أبلغت مؤخراً بإعدام باسل في سجن عدرا نهاية العام 2015.
باسل خرطبيل، فلسطيني سوري مهندس حاسوب ومتخصص في مجال تطوير البرمجيات. بدأ مسيرته المهنية منذ عشر سنوات واستغل خبرته التقنية في المساعدة على تعزيز حرية التعبير والوصول إلى المعلومات واختارته مجلة “فورين بوليسي” كواحد من أفضل 100 مفكر عالمي لعام 2012.
وكان باسل اعتقل في مارس / اذار من العام 2012 وتعرض لتعذيب ممنهج بحقه في فروع المخابرات العسكرية. ثم عرض على محكمة ميدانية عسكرية في نهاية العام 2012 وصدر بحقه في وقت لاحق غير معروف على وجه التحديد حكم بالإعدام.
بقي باسل على اتصال مع ذويه وعائلته حتى أكتوبر/ تشرين الثاني من العام 2015. ثم لم يصل أي خبر منه أو عنه حتى أبلغت زوجته مؤخراً بإعدامه نهاية العام 2015.
إن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا VDC يدين تنفيذ الحكومة السورية عقوبة الإعدام بحق الناشط باسل خرطبيل ويعلن عن أشد تضامنه مع عائلة المعتقل وذويه وأصدقائه. لقد اعتقل باسل خرطبيل بشكل غير قانوني٬ وعرض على محكمة لا تتوفر فيها أي من شروط العدالة٬ وتعرض لأسوأ معاملة وتعذيب يومي كما الألاف من المعتقلين الذين يتعرضون لهذه الانتهاكات بحقهم يومياً وبشكل مستمر منذ ست سنوات ولا يعرف مصيرهم ولا يسمح لهم بالاتصال بالعالم الخارجي.
إن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا يؤكد على أن قضية باسل خرطبيل كما عشرات ألاف القضايا المماثلة لا بد أن تكون جزءاً أساسياً من مسار العدالة والمحاسبة الذي لا يمكن بأي حال تجاهله في معرض البحث عن حل للنزاع في سوريا. ويعيد المركز تأكيده على ضرورة الضغط المباشر على الحكومة السورية بغرض السماح لوفود المنظمات الدولية المستقلة بزيارة السجون ومراكز الاحتجاز والاعتقال وحضور المحاكمات.