تقرير موجز حول الهجمات العسكرية لسلاح الطيران الروسي في سوريا
30 أيلول 2015
“قصف منازل المدنيين في ريف حمص الشمالي”
لحظة ارتطام أحد الصواريخ بالأرض. قرية الزعفران. 30 أيلول 2015. تصوير الناشط الصحفي أنس أبو عدنان.صورة خاصة بمركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
مقدمة:
بتاريخ 30 أيلول 2015 أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء “إيغور كوناشينكوف” في بيان مقتضب أن القوات الروسية شنّت نحو عشرين غارة جويّة نفّذت خلالها “ضربات دقيقة” استهدفت في مجملها ثماني مواقع لتنظيم “داعش” في سوريا، وأردف قائلاً: “أن نتيجة هذه الضربات أسفرت عن تدمير مخازن للذخائر والاسلحة والمحروقات وتجمّعات للعتاد الحربي، كما تم تدمير مراكز للقيادة والتحكم تابعة لمجموعات مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بالكامل. أمّا بالنسبة لمواقع البنى التحتية والمدنية وما حولها” فلم تستخدم ضدّها” أسلحة الطائرات الحربية الروسية.”وكان موقع وزارة الدفاع الروسي نشر أيضاً مقطع فيديو يظهر استهداف عدّة مواقع داخل الأراضي السورية في يوم 30 أيلول 2015 ، وأورد الموقع أنّ الطائرات التي نفّذت الهجمات الثمان قد أقلعت من مطار باسل الأسد ( قاعدة حميميم العسكرية) في ريف محافظة اللاذقية ونفّذت ضربات “عالية الدقة” ضد منظمة “داعش”.
استهداف قرية الزعفرانة:
راجع مركز توثيق الانتهاكات في سوريا مع مراسله الميداني في ريف حمص الشمالي عشرات مقاطع الفيديو عن غارات الطيران الحربي ليوم 30 أيلول 2015، وبعد ذلك قام المركز بالتواصل مع العديد من شهود العيان سواء من النشطاء أو الأطباء أو أعضاء الدفاع المدني وتمّ مقاطعة الشهادات مع بعضها البعض للتحقق من طبيعة الأهداف التي تمّ استهدافها في ذلك اليوم.
قال الصحفي أنس أبو عدنان (مراسل قناة الجسر الأخبارية) من قرية الزعفرانة بريف محافظة حمص لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا أنّه في حوالي الساعة التاسعة صباحاً بتاريخ 30 أيلول سُمع صوت انفجارين في القرية، وكان قد سبق ذلك تعميم من مراصد التراسل بين الطائرات التي يستعملها الأهالي للانذار المبكر[1] المتواجدة في القرية على أن هنالك طائرات تحوم في المنطقة، وبحسب أبو عدنان فإن المراصد أبلغوهم لاحقاً أنّ الطيارين لم يكونوا يتحدثون اللغة العربية. وأضاف أبو عدنان:
“استهدف الهجومين المدخل الجنوبي للقرية وتحديداً أربع منازل تعود لسكان مدنيين كانت متجاورة فيما بينها، حيث سقط في كل غارة حوالي ست صواريخ (يبدو أنّها كانت من النوع الفراغي) ولكنّها لم تسبب التفجير الغباري المعتاد بل كان هنالك دخان أسود وحريق مرافق لتلك الصواريخ، ولم يكن يوجد هنالك أي مقرات عسكرية ولا يوجد لدينا تواجد لتنظيم داعش بالأساس. وفي الهجومين الأول والثاني قتل على الفور (14) مدنياً منهم العديد من مجهولي الهوية وأصيب أكثر من ثلاثين شخصاً آخرين ً. وفي تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً ضرب الطيران الحربي منطقة “المكرمية” جنوب-غرب الزعفرانة حيث قتل شاب وأصيب ثماني مدنيين بإصابات متفاوتة. ولم تتوقف الهجمات في ذلك اليوم فقد أستهدفت القرية مرة أخرى (جنوب القرية) في حوالي الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً وأصيب في ذلك الهجوم ثماني أشخاص.”
أكّد أبو عدنان أن الطيران الذي قصف القرية ذلك اليوم كان مختلفاً عن الطيران الحربي المعتاد فقد كان صوته قوياً جداً وغريباً عن الصوت المعتاد، وكانت سرعته عالية جداً، وترافق الانفجارات حرائق في المنازل. وقد زوّد مركز توثيق الانتهاكات بقائمة من أسماء الضحايا المدنيين تمّ التحقق منها من قبل مركز توثيق الانتهاكات في سوريا عبر مراسلنا الموجود في ريف حمص الشمالي:
بعض أسماء الضحايا:
( 1 – حسن الحمادة. 2 – محاسن الحمادة. 3 – الطفلة: ريتاج الخطيب (قضت في تلبيسة). 4 – عبد الجبار العلاوي. 5 – ريم خالد العكاري. 6 – سميرة الخطيب. 7 – ديبة الخلف. 8 – رهف الحبش. 9 – محمد أحمد الرجب. 10 – خمس ضحايا مجهولي الهوية تحولوا إلى أشلاء متناثرة.)
استهداف مدينة تلبيسة:
تلا قصف قرية الزعفرانة استهداف مدينة تلبيسة، أدى إلى سقوط العديد من المدنيين ما بين قتيل وجريح وذلك بحسب شهود العيان المباشرين الذين قام مركز توثيق الانتهاكات في سوريا بالتواصل معهم.
المسعف عمر الدقّة (أبو خالد الحمصي) أحد كوادر مشفى تلبيسة الميداني، قال لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا في شهادته:
“عند حوالي الساعة العاشرة صباحاً من يوم الأربعاء المصادف 30 أيلول 2015 شنّ الطيران الحربي الروسي عدّة غارات جويّة مكثفة على مدينة تلبيسة، استهدف بالصواريخ الفراغية الأحياء التالية: شارع الكرامة وشارع البريد والمشجر ومركز لجنة الخبز في المدينة، وجاء القصف على مسار واحد فكان هنالك حوالي 100 متر ما بين سقوط كل قذيفة فنتج عن ذلك سقوط 17 مدني و 34 جريحاً ومفقود واحد (من المرجح أن يكون قد تحول إلى أشلاء متناثرة). أمّا أسماء الضحايا فهي:
( 1 – عيدو أحمد جمعة. 2 – الطفل: لطوف أحمد جمعة. 3 – موسى محمود جمعة. 4 – الطفل: أحمد محمد جمعة. 5 –هدى محيميد. 6 – خالد القصاب. 7 – منى سليمان عرعور. 8 – توفيق عبد الغني الضحيك. 9 – الطفل: يامن محمد جمعة. 10 – بلال أحمد جمعة. 11 – عبدو مهدي خشفة. 12 – أحمد إبراهيم الضحيك. 13 – عبد الغني عبد الرحمن الشيخ. 14 – مصطفى خالد واكيه. 15 – عبد اللطيف الضحيك الواوي. 16 – جمعة الشنات (القدو). 17 – الطفلة: ريتاج الخطيب ( من سكان الزعفرانة قضت في تلبيسة). وتم توثيق خالد عمر حديد في عداد المفقودين. )
وقد زودّ المسعف عمر الدقة مركز توثيق الانتهاكات ببعض الصور الحصرية للهجوم على مدينة تلبيسة في 31 أيلول 2015
ضياء أبو مصعب (26 عام)، عضو في الدفاع المدني السوري، كان متواجداً لحظة القصف على مدينة تلبيسة وأفاد مركز توثيق الانتهاكات في سوريا بالتالي:
” في صباح 30 أيلول 2015 ورد إلينا من خلال المراصد (الرادارات) أنّ هنالك طيارتين حربيتين تحلقان فوق سماء الريف الشمالي لمدينة حمص ومن بينها مدينة تلبيسة، وكانت الساعة حوالي الحادية عشر صباحاً، فأخذت آلة التصوير –الفيديو وأسرعت إلى أعلى المنزل لتصوير الطائرات وقبل خروجي من المبنى نادت المراصد بإخلاء الشوارع من المدنيين وقالوا أنّ الطيارين يتكلمون اللغة الروسية، وبالفعل بعد ثواني معدودة أطلقت الطائرات (8) صواريخ على المدينة (من النوع الفراغي) وتحديداً على الأحياء الشمالية للمدينة المكتظة بالسكان وهي أحياء سكنية ومدنية، وفيها يقع مركز توزيع وتأمين الخبز للمواطنين والذي تم استهدافه أيضاً، ولم يكن هنالك أي مقر عسكري قريب من مكان الاستهداف. وكان المرة الأولى تقريباً التي أشاهد فيها كمية كبيرة من الدخان تحدث عقب الانفجار، وعندما ذهبت إلى مكان الانفجار شاهدت ثلاث حفر كبيرة في أحد الشوارع بأعماق مختلفة من متر إلى مترين ونصف، وكان عدد من الصواريخ قد أسقطت بين منازل المدنيين وعلى شوارع المارة. وكان عبد اللطيف الضحيك، وهو عضو مثلي في الدفاع الوطني، من بين من قضوا نتيجة القصف بعدما هرع إلى مكان أحد الانفجارات ليطفىء الحرائق فجاء صاروخ آخر وسقط بالقرب منه وبترت يده التي قضى بسببها.”
أما الطبيب أبو شام -والذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية- وهو طبيب أمراض داخلية في مشفى تلبيسة المركزي، فقد قال لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا في شهادته أنّ عدد القتلى بلغ 18 شهيداً منهم 4 أطفال و 2 نساء وعنصر من الدفاع المدني وكان الباقي جميعهم من المدنيين، منهم من قضى في مبنى لجنة الخبر والباقي قضى في بيوتهم، وأضاف:
“بالإضافة إلى ذلك فقد وصلنا 65 مصاب وجريح، كانت إصاباتهم متفاوتة ما بين خطرة ومسيطر عليها، وكان هنالك ضمن المصابين 8 حالات اختناق نتيجة الغبار والهدم والدخان، أمّا أسباب الوفاة المباشرة فكانت بسبب الهدم أو الضغط الهائل أو الشظايا التي اخترقت الأجساد وحولت بعضها إلى أشلاء، وكان أحد الضحايا مفقوداً لم يعثر على بقاياه، وبعد تشخيص الجثث التي قضت نتيجة الضغط الهائل لوحظ انثقاب في طبلة الأذن، وفي حالات بعض الوفيات كان سبب الوفاة المباشر تمزق داخلي للأحشاء دون آثار خارجية تبرر الوفاة، وهذا بسبب الضغط.”
استهداف مدينة الرستن:
أكدّ مراسل مركز توثيق الانتهاكات في سوريا في الريف الشمالي في محافظة حمص أن المواقع التي استهدفها الطيران الروسي بتاريخ 30 أيلول 2015 (في الريف الشمالي لحمص) كانت أهدافا مدنية وتحديداً في مدينة الرستن وقال في شهادته للمركز:
” في حوالي الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً استهدف الطيران الحربي الذي يبدو أنه كان من نوع سوخوي المدخل الجنوبي لمدينة الرستن، وكان المكان الذي تمّ استهدافه منزلا بسيطا لمدنيين من عائلة (الطويل) وقتل على الفور 6 مدنيين وأصيب العشرات من المدنيين، ولم يكن هنالك أيّ هدف عسكري. ولا يوجد في مدينة الرستن أي تواجد لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على الإطلاق. وقد استطعنا توثيق الأسماء التالية: أحمد الطويل واطفاله بسام أحمد الطويل ومحمد أحمد الطويل وخالد أحمد الطويل بالإضافة إلى إياد قاسم الديك، والطفل موسى مأمون الديك.”
وفي نفس السياق قال الطبيب [2](أ.ك) رئيس المشفى الميداني في مدينة الرستن لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا (و في شهادة مصورة بالفيديو أعطاها للمركز:
“بتاريخ 30 أيلول 2015 ورد إلى المشفى الميداني في مدينة الرستن أكثر من أربعين مصاباً بالإضافة إلى ست قتلى، بعد أن أغار الطيران الحربي على المدينة، وقد أخبرتنا المراصد المنتشرة في المدينة أنّ الطيارين يتكلمون اللغة الروسية، وكان من بين الضحايا عائلة واحدة من ضمنها أربع أطفال ووالدهم، ولاحقاً قضى خمس مدنيين آخرين متأثرين بجروحهم ليرتفع العدد إلى 11 مدني، وقد تعاملنا معهم بالمواد الطبيّة القليلة أصلاً بسبب الحصار المفروض على المنطقة.”
بعض الصور التي تظهر آثار الدمار في قرية الزعفرانة في ريف حمص الشمالي. 30 أيلول 2015. تصوير الناشط أنس أبو عدنان. خاصة بمركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
بعض مقاطع الفيديو (جمعت في مقطع واحد) وهي خاصّة بمركز توثيق الانتهاكات (تصوير المراسل الميداني) في مدينة الرستن في حمص بتاريخ 31 أيلول 2015. وتظهر المقاطع الأضرار التي تسبب بها القصف وعدد من المصابين.
وكان الطيران الروسي قد أغار في ذلك اليوم أيضاً على مدينة اللطامنة بريف حماه الشمالي مستهدفاً أحد المقرات العسكرية ل “تجمع ألوية وكتائب العزّة” وهي إحدى كتائب المعارضة المسلّحة التابعة للجيش السوري الحر، حسبما أكدّت جميع المصادر العامة والنقيب مصطفى معراتي الناطق الرسمي باسم التجمّع في أحد لقاءاته على الهواء مباشرة.
بدوره قال الناشطان الإعلاميان أنور أبو الوليد وي صهيب العلي لمركز توثيق الانتهاكات في سوريا بأنه لا تواجد لما يسمّى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” في ريف حمص الشمالي.
وقد استطاع مركز توثيق الانتهاكات في أول يوم للضربات الجوية الروسية توثيق أسماء ما لا يقل عن 43 مدنياً قضوا نتيجة تلك الضربات كانت النسبة الساحقة منهم في ريف حمص الشمالي، بينهم 9 أطفال و 7 نساء.
خاتمة ورأي قانوني:
يؤكد مركز توثيق الانتهاكات بأنه يتوجب على كل الأطراف التي تقوم بضربات جوية في الأجواء السورية، بما في ذلك سلاح الجو الروسي، أنّ تحترم قواعد القانون الدولي الإنساني الذي يحكم النزاعات المسلحة الدولية/وغير الدولية ولاسيما اتفاقيات جنيف لعام 1949 و قواعد البرتوكولين الأول و الثاني الإضافيين لعام 1977 التي تجسد قواعد القانون الدولي العرفي. يجب على كل الأطراف الالتزام بواجباتها القانونية بالامتناع عن استهداف المدنيين و الامتناع عن الضربات العشوائية وعن استخدام أسلحة تسبب إصابات مفرطة وآلام لا ضرورة لها. كما يؤكد مركز توثيق الانتهاكات على أنه بصرف النظر عن مسألة قانونية أو عدم قانونية استعمال القوة من قبل أي طرف يقوم بعمليات في الأجواء السورية، فإن على جميع الأطراف، بما في ذلك سلاح الجو الروسي، الالتزام بواجبها في اتخاذ التدابير الوقائية لتجنب استهداف المدنيين، أو القيام بضربات عشوائية والتسبب بإصابات مفرطة وآلام لا ضرورة لها.
يعبر مركز توثيق الانتهاكات عن استنكاره من استعمال سلاح الجو الروسي للقنابل الحرارية الضغطية، المعروفة بالقنابل الفراغية على مدين تلبيسة والزعفرانة بتاريخ 30 أيلول 2015. لقد وثق مركز توثيق الانتهاكات سقوط عدة صواريخ فراغية على أحياء مدنية في مناطق متفرقة من تلبيسة (شارع البريد، شارع الكرامة، لجنة الخبز المركزية)، والزعفرانة (منطقة المكرمية)، حيث تم تدمير الأبنية بسكانها ومعظمهم عائلات بكاملها، نساءً وأطفال. وفي تلبيسة، أحدثت القنابل الفراغية ريحاً ناجمة عن الإنفجار. وقد قضى كل من كان موجوداً في الأبنية المستهدفة. وبحسب شهادات الأطباء التي كانت تستقبل المصابين في النقاط الطبية، فقد كان هناك حالات إصابات عديدة غير مرئية، بما في ذلك تفتت للأعضاء الداخلية الذي هو أثر مميز للقنابل الفراغية. إن القنابل الفراغية تميل بحد ذاتها للعشوائية بشكل واضح وغير قابل للتحكم[3] فعند سقوطها على الأبنية السكنية تكون عشوائية قطعاً وتكون ذات تأثير مدمّر يصل حداً يستحيل معه على المدنيين حتى أن يقوموا بالاحتماء في الأقبية أو الأغوار. وقد استعملت الولايات المتحدة القنابل الفراغية في فيتنام، وكذلك القوات الروسية ضد المدن الشياشنية، ولاسيما لاستهداف الأشخاص في الملاجئ المحصنة. ويبدو بأن استعمال القنابل الفراغية من قبل سلاح الجو الروسي على بلدتي تلبيسة والزعفرانة في 30 أيلول 2015، يهدف إلى التسبب في سقوط أكبر عدد من الضحايا بين المدنيين، حيث أنه من المستحيل مع هذه القنابل، أن يتخذ المدنيون أي ملجأ للحماية من أثرها التدميري.
وفق أحكام القانون الدولي الإنساني، تشكل الهجمات العشوائية على المدينين خرقاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وهي تشكل بناء على ذلك جرائم حرب. و تلحق المسؤولية الجنائية عن هذه الأفعال مرتكبيها من القادة الأفراد الذين أصدروا الأوامر، وكذلك أي شخص ارتكب أو سهل هذه الهجمات أو ساعد مرتكبيها بالعمل.
[1] يقوم على عمل المراصد مجموعة من المتطوعين (غالباً من العسكريين) حيث بتابعون رصد الاتصالات ما بين الطائرة التي تحوم فوق الأراضي السورية ولحظة انطلاقها من المطارات العسكرية ويقومون بإخبار السكان المدنيين عبر القبضات (اللاسلكي) كيف يحتموا بالملاجئ عند حدوث القصف.
تم إخفاء هوية الطبيب بناءً على طلبه لأسباب أمنية بحتة. [2]
[3] اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أسلحة يمكنها أن تسبب آلاماً لا ضرورة لها أو تكون عشوائية، تقرير عمل خبراء، (جنيف: اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 1973)، ص. 48، فقرة 150.